الرواية: المعطف
مؤلف الرواية: نيقولاي غوغول
الحجم: 112 KB
نبدة عن الرواية:
تحكي المعطف قصة رجل مسكين يدعى أكاكي أكاكيفتش. رجل يعيش من أجل يومه التالي
لا يقوم بأي شيء جديد. يقوم بنفس الاعمال كل مرة فالروتين والرتابة يغزوان حياته.
لا يستطيع أن يقوم بشيء آخر سوى النسخ ولو سُلمت له وظيفة اخرى لما كان سيكون قادراً
على إتمامها. خطه مستقيم وكتابته منتظمة ولا يرتكب اخطاء كتابية أبداً رغم تعرضه للإهانات
والسخرية من قبل كل الموظفين. هو شخص يعيش بمعزل عن العامة، ليس اجتماعياً البتة
كثيراً ما يكون حديثه محشواً بعبارات مثل : يعني، هممم ...
إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يُقرر فيه أن يأتي بمعطف جديد بعد أن لم يعد من الممكن إصلاح معطفه السابق.
يحاول بشدة أن يعمل على ترقيعه مرة اخرى ولكن يبدو أن لا جدوى هنالك. فيلجأ لشراء معطف جديد
ثمين بالنسبة لفرد فقير مثله. تتغير حياته قليلاً، يتسرب خيط من الفرح لها، إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يُسرق
فيه معطفه ويتغير كل شيء. يحاول أن يبلغ الشرطة وأن يتحدث لشخص مسؤول ولكن ذلك يكون
بلا جدوى فيُصاب بالحُمى ويموت المسكين !
تصور الرواية الطبقية الموجودة في المجتمع الروسي، والغطرسة التي تُعاني منها النفس البشرية، فمتى
ما تسلم الفرد الخطأ مركزاً اجتماعياً اعلى من الآخرين يبدأ بالتعالي عليهم بغض النظر عن سنهم أو
حالتهم. تصور الرواية العلاقة الموجودة بين الغني والفقير في المجتمع الروسي ولو أن حادثة كهذه
حصلت لغني لحضر المعطف في نفس الليلة ولكن بالنسبة لفقير دفع عرق جبينه من اجل المعطف
فذلك سيكون مستحيلاً رُغم انه وكما لاحظتم فإن العامل الذي استبدل بأكاكي كان سيئاً جداً ويكتب بخط
أعوج، فالفقير إنسان مهمش في المجتمع بغض النظر عن قُدراته.
ما قصة الشبح؟ أظن أن الشبح هو الضمير الذي أنب الجميع بعدما عرفوا بما حدث لأكاكي.
فصاروا يتخيلون بأنهم سيأتيهم ويسرق معاطفهم كما حصل معه
.
للتحميل: إضغط هنا mediafire
أو: 4shared