جوالك عالمك

100 فائدة تربوية للصيام R101010

للتسجيل أو الدخول يرجى الضغط أدناه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جوالك عالمك

100 فائدة تربوية للصيام R101010

للتسجيل أو الدخول يرجى الضغط أدناه

جوالك عالمك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    100 فائدة تربوية للصيام

    محب الله و رسوله
    محب الله و رسوله
    المشرف العام
    رئيس فريق dJcFw
    المشرف العام  رئيس فريق dJcFw


    عدد الرسائل : 1955
    تاريخ التسجيل : 22/07/2008

    100 فائدة تربوية للصيام Empty 100 فائدة تربوية للصيام

    مُساهمة من طرف محب الله و رسوله السبت يوليو 31, 2010 6:23 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الفتَّاح العليم، الخبير الحكيم، وصلَّى الله وسلَّم على المبلِّغ عن الله دينَه، وبعدُ:


    فهذه وقفاتٌ تربوية من أسرار الصيام، استنباطاًََ لحكمه، ووقوفًا مع دُرَره، فمن تأمَّل الصيام، وأنَّ الله جعَلَه الرُّكْنَ الثَّاني من أركان الملَّة، وشرعه على جَميع الأمم، ولم يخصَّنا به ولا أهل الكتاب من قبلنا كما هو الشأن في بعض الأحكام، فدلَّ ذلك على أنَّ به من الفوائد التي تعود على الإيمان والحياة ما يستحقُّ النظر والتأمُّل، فأسأل الله أن يفتح علينا من عظيم فضله، وألا يكِلَنا إلى أنفُسِنا وحولنا، وأن يتقبَّل جَميع أعمالنا.

    الفائدة الأولى:
    الصيام وسيلةٌ لحصول التَّقوى؛ لقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، فمَن صام الصيامَ الشرعيَّ وحفِظ جوارحَه من خدْش الصيام، وأدرك معانيَ الصوم - فقد عاش التَّقوى وتَحقَّقتْ له، فالتَّقوى بِمعناها العامِّ: أن تَجعل بينك وبين عذاب الله وِقايةً، ولا يكون هذا إلا باتِّباع أوامره واجتناب نواهيه، والمسلم الصائم متَّبعٌ لأمر الله له بالصوم، ومُجتنب لنهي الله له عن المفطِّرات بأنواعها، فإذا كان ذلك بنيَّة صالحة وعلى منهاج النبوَّة، أفلح بتقواه لله.

    الفائدة الثانية:
    في رمضان بيانٌ لرحْمة الله سبحانه، ويتَّضح هذا من وجوه:
    أ - جعل الله الصيام أيامًا معدودة، ولم يفرِضْه سرمديًّا أبديًّا.
    ب - جعله جزءًا من يوم، ولم يفرضه يومًا كاملاً ليله بنهاره، بل ثبت النهْيُ عن مواصلة الصوم.
    ج - من نسِيَ فأكل أو شرِب، فصوْمُه صحيحٌ مع أنَّه ناقض معنى الصِّيام.
    د - تخفيفه الصيام على مراحلَ في بداية التشريع مراعاة لحال الصحابة - رضي الله عنهم.


    الفائدة الثالثة:
    في رمضان يتجلَّى كرمُ المولى - سبحانه وتعالى - ويتَّضح ذلك بأمور:
    أ - فيه تفتح أبواب الجنَّة.
    ب - فيه تغلق أبواب النار.
    ج - فيه تُصَفَّد مردة الجن.
    د - اختصاص الله بأجر الصائم في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إلا الصيامَ فإنَّه لي وأنا أجزي به)).
    هـ - ((مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه)).
    ح - ((رمضانُ إلى رمضانَ كفَّارة لما بيْنَهُما، إذا اجتُنِبَتِ الكبائر)).
    و - ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)).
    ط - لا ينقص أجره ولو نقص الشَّهر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلَّم -: ((شهْرَا عيدٍ لا ينقُصان: رمضان وذو الحجَّة)).
    ز - ((مَن قام رمضان مع الإمام حتَّى ينصرِفَ، كُتِبَ له أجْرُ قيام ليلة)).
    وكلُّ ما مضى ثابتٌ في الأحاديث الصحيحة.


    الفائدة الرابعة:
    رمضان مدرسةٌ للاخْتِبار، حيثُ يُمسِكُ الصائم عن الأكل والشرب والشَّهوة، وهذا اختبار من الله للعبْد بصبره وبعبادته، وتركِه ما نَهاهُ الله عنه لوجهِه سبحانه، وتحمّله الأوامر وقيامه بِها، فرمضان اختبارٌ للإيمان وللنِّيَّة وللصبر، وبمعنًى أعمَّ اختبارٌ لِحقيقة إسلامِه واستسلامِه لله؛ لأنَّ الحياة بالنِّسبة للمؤمن كلُّها اختبار، ولحظاتها مُجاهدة بين نفسِه الأمَّارة بالسوء، وواعظ الله في قَلْبِ كل مؤمن، فمن وطَّن نفسَه على اختبار الصيام وأدرك أسرارَه وذاق لذَّة النجاح فيه، عرف نتيجة الاختبار في باقي شؤون الحياة.

    الفائدة الخامسة:
    رمضان يورثُ مَحبَّة الله في قلب المؤمن، فإنَّه إذا رأى كرَمَ ربِّه وجزيل عطاياهُ في رمضان، زادت محبته سبحانه، والمحبة ركن في الإيمان وهي أساس الأعمال، فيُقْبِل المؤمن على العمل مُحبًّا له، متمسِّكًا به، متقِنًا لأدائه، ففي رمضان يتكرَّم المولى بالمغفرة لمن صام ولمن قام وفطَّر صائمًا، والحسنة تضاعف فيه ما لا تتضاعف في غيره، واختصَّ الله بأجر الصائم دون غيره، وما ذاك إلا محضُ فضلٍ منه سبحانه وتعالى.

    الفائدة السادسة:
    مجرد معرفة أنَّ الصوم كتب على الأمم من قبلنا، فهذا دليلٌ على آثاره العظيمة وفوائده على الإيمان والإنسان والمجتمع، ويدلُّ على ذلك أنَّ الله لم يفرِضْه عليْنا وعلى أهل الكتاب من قبلنا فقط بل يقال: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]؛ ليشمل جميع الأمم، وشيءٌ بديهيٌّ أنَّ أمرًا يفرض على تلك الأعداد الهائلة من الأمم - فيه من الأسرار والحكم والفوائد ما يستحقُّ ذلك التعظيم والوقوف.

    الفائدة السابعة:
    رمضان تربية للجود بجميع أنواعه:
    أ - جود المال: ففيه الحثُّ على الصدقة، وتفطير الصائمين، والإنفاق وتعهُّد الأرامل والمحتاجين.
    ب - جود الوقت: ففيه نفع المسلمين، والمشي في حاجاتهم، والقيام على شؤونهم.
    ج - جود الذَّات: ففيه بذل الجاه عند الأغنياء وأصحاب اليُسْر؛ ابتغاء الأجر من الله.
    د - الجود ببذل الأعمال الصالحة: فيفعل الصالحات، وينوِّع العبادة ما بين فرض ونفْل، وصلاة وصدقة، وقرآن وتفطير، وإمامة وأذان، وقيام على حاجات الناس، وإنفاق، وكلمة، وخطبة وهكذا.
    ولهذا كان - صلى الله عليه وسلَّم - أجودَ ما يكون في رمضان، أجودَ بالخير من الريح المرسلة؛ كما ثبت في الحديث الصحيح.


    الفائدة الثامنة:
    رمضان يربِّي النَّاس على تجديد النِّيَّة والاحتساب، ويؤخَذُ هذا من قوله - صلَّى الله عليهوسلَّم-: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا))، فجاء رمضان يؤكد قضية النية وتجديدها في الصيام وفي السحور وفي الإفطار، فيتربى المسلم على تجديد النية في الأمور الإيمانية والعبادات، بل حتَّى في الأمور العادية من أكْلٍ وشرْب، ولا يَخفى أثر النية على الأجر المترتِّب على العمل، وعلى النفع به في الدنيا.

    الفائدة التاسعة:
    في رمضان ربط للناس بكتاب ربِّهم سبحانه، وهذا من وجوه:
    1 - أنَّ القرآن نزل في رمضان.
    2 - أنَّ جبريل عليه السلام يدارس النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - القرآن كاملاً في رمضان.
    3 - في السنة التي توفي فيها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - دارسه جبريل - عليه السلام - مرَّتين.
    4 - قيام رمضان يتلى فيه القرآن، والسلف - رحِمهم الله - كانوا يختمون في القيام.
    فتزداد صلة المسلم بكلام ربِّه، قراءةً وسماعًا، وتأمُّلا وتدبُّرًا، فيزداد لذلك إيمانًا وتقًى وصلاحًا.


    الفائدة العاشرة:
    رمضان يربي الناس على تدارس القرآن وتدبره، وهو معنى أخصُّ من مجرَّد قراءته، فيعيش المسلم بين آيات القرآن وقصصه ووعده ووعيده، فتدمع عينُه تارةً ويلينُ قلبُه تارة أخرى، يرى الأمم الماضية حاضرة عنده، ويعيشُ مع الأنبياء صبرهم ونصحهم وابتلاءهم، ويستنبط الأحكام ويستفيد الفوائد؛ ولذلك "كان جبريل يُدارس النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - القُرآن في رمضان كل ليلة".
    محب الله و رسوله
    محب الله و رسوله
    المشرف العام
    رئيس فريق dJcFw
    المشرف العام  رئيس فريق dJcFw


    عدد الرسائل : 1955
    تاريخ التسجيل : 22/07/2008

    100 فائدة تربوية للصيام Empty رد: 100 فائدة تربوية للصيام

    مُساهمة من طرف محب الله و رسوله السبت يوليو 31, 2010 6:26 pm

    الفائدة الحاديةَ عشْرةَ:
    في أحاديث رمضان من السنة النبوية تأصيل لمنهج أهل السنة والجماعة في الإيمان، وأنَّ الأعمال من الإيمان؛ فقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا))، فيحرص المسلم على الأعمال؛ لأنَّها ركن من أركان الإيمان.

    الفائدة الثانية عشرة:
    فيه عظم أثر الإخلاص؛ فمَن قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، وصام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه، فما أعظمَ أثرَ الإخلاص على الإنسان؛ حيثُ يبلغ بعمله - وإن كان قليلا - المنازل العليا.

    الفائدة الثالثة عشرة:
    في رمضان حث للناس وزرع لروح المسابقة في الخيرات وميادينها، ففي رمضان تفتح مجالات الخيرات، وميادين المشاريع الإيمانية، وتكثر أبواب الخير، فيبقى على الناس التنافس والمسابقة؛ تطبيقًا لقوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [آل عمران: 133].
    فأهل الغنى بأموالهم، وأهل العلم بتعليمهم وفتاواهم، وسائر النَّاس بعباداتِهم وخَتْمِهم لكلام ربِّهم وقيامِهم وصلاتِهم، حتى على مستوى الأسرة يتنافس الأفراد فيما بينهم على التسابق على خَتْم القُرآن، كما هو ظاهر في أكثر البيوت ولله الحمد، ومن حكمة الله أن جعل شعب الإيمان متعدِّدة؛ حتى تناسب الفروق الفردية بين الناس.
    وليستْ ميادين الأعمال الصالحة وتعدُّدها خاصة في رمضان؛ بل الحياة الدنيا كلُّها مجال للتنافس والتسابق في الخيرات، لكنها في رمضان بشكل مكثَّف وظاهر.


    الفائدة الرابعة عشرة:
    في العمل الواحد في رمضان يختلف الناس؛ ففي قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا))، ومعلوم أن الإيمان يختلف زيادةً ونقصًا في قلوب الناس، وهذا الاختلاف مبني على الاختلاف في أعمال القلوب وقوتها وضعفها، فكلما كان القلب أمكن في الأعمال القلبية، كلما علت مرتبة صيامه وقيامه.
    وتعليق الأجْر بالإيمان والنية يجعل الشخص يحرص أشدَّ الحرص على كمال الإيمان والنية في قلبه حتى يعظم له الأجْر.


    الفائدة الخامسة عشرة:
    في رمضان تجتمع أركان الإيمان الثلاثة:
    أ - قول القلب: وهو التصديق به، والإيمان الإجمالي بالصيام؛ ويؤيده قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث: ((مَن صام رمضان إيمانًا)).
    ب - عمل القلب: وهو الاحتساب المذكور في قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((احتسابًا)).
    ج - عمل الجوارح: ويكون ذلك بصيام الجوارح عن المفطِّرات الحسية والمعنوية.
    ولأجل ذلك أصبح ركنًا من أركان الإسلام الخمسة كما ثبت في السنة النبوية.


    الفائدة السادسة عشرة:
    يتبيَّن من خلال الأحاديث التي فيها مشروعيَّة الصيام منزلةُ الفرائض من النوافل، فأحبُّ الأعمال إلى الله الفرائض، وأعلاها أركان الإسلام، ويظهر هذا من خلال ما يلي:
    قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - للأعرابيِّ لمَّا سأل عن الصيام قال: ((وصيام رمضان))، قال: هل عليَّ غيرُه؟ قال: ((لا، إلا أن تطوَّع)).
    فمن كمال الفرائض أن الاقتصار عليها يجزئ وتبرَأُ به ذمَّة الشخص، ومن كمالها كذلك أنَّ النَّوافل لا تُقْبَل ما لم تؤدَّ الفروض، فما عذْرُ من حرَص على النَّوافل والمستحبات، وتَهاون وفرط في أركان الإسلام؟!

    الفائدة السابعة عشرة:
    شفقة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -ورحْمته بأمته؛ فقد قام ليلة من رمضان يصلي، فصلى بصلاته ناس ثم صلى في الليلة الثانية والثالثة، فلما كانت الرابعة لم يخرج إليهم وقال: ((إنِّي خشيت أن تُفْرَض عليكم)).
    فصلَّى الله عليه وسلَّم، وجزاه الله خير ما جزَى نبيًّا عن أمَّته، فإذا قام المسلم تذكَّر غيابه -صلَّى الله عليه وسلَّم - تلك الليلة عن القيام مع حرْصِ الصَّحابة - رضي الله عنهم - كل ذلك شفقة بهذه الأمَّة، وهذا يورث محبَّته ومحبَّة سنَّته والتمسُّك بها، والشفقة والرحمة بأمته.


    الفائدة الثامنة عشرة:
    في رمضان تربية على عبادة قيام الليل، وهي تجمع عدة فضائل:
    أ - قراءة القرآن.
    ب - كونها في الثُّلث الأخير من الليل.
    ج - قراءة الليل أشدّ وطئًا وأقوم قيلاً.
    هـ - نور في الوجه.
    د - أقرب لاستجابة الدعاء.
    فمنِ استمرَّ عليها وداوم، أدرك قدْرَها وسرَّها، ونظرًا لمشقَّتها شرعت جماعة في رمضان؛ ليكون أسهل على القيام بها والتعاون لأجلِها.


    الفائدة التاسعة عشرة:
    رمضان يربِّي في النَّفس الإكثار من الأعمال الصالِحة، فما من عملٍ إلا وهو مضاعفٌ في رمضان لأضعافٍ كثيرة، فمَن صلَّى مع الإمام حتى ينصرف يكتب له قيام ليلة، وعمرة في رمضان كحجَّة مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومن فطَّر صائمًا فله مثل أجره، والتسبيحة عن ألف تسبيحة في غيره كما قال الزهري.
    فإذا تذكَّر ذلك المسلم، حرص على الإكثار من الأعمال الصالحة والتزود منها، خاصَّة إذا علم أن تكرُّر فرصة رمضان قادمًا هي من علم الغيب الذي اختص الله بِه، فيورثه ذلك اغتنام الأعمال الصالحة.


    الفائدة العشرون:
    رمضان يربِّي في النَّفس التكيُّف على التغيُّر، فإذا جاء رمضانُ، يَحدثُ تغيُّر حتَّى في العالم الغيبي فمثلا:
    أ - الجنة تتغير فتُفْتَح أبوابُها.
    ب - النار تتغير فتُغلَق أبوابُها.
    ج - مردة الشياطين تتغير فتُصَفَّد وتسلسل.
    فيبقى بعد ذلك الإنسان المسلم، المفترض أن يتغيَّر إيمانًا وسلوكًا وعبادةً وقلبًا، فيتعلَّم حُسْنَ الأخلاق، وحُسْنَ أداء العبادة، والصَّبر والإحْسان إلى النَّاس وخِدْمَتهم، والتَّمسُّك بالفرائِض وإِتْباعها بالنَّوافل، فيخرُج من رمضان وقد تغيَّر إيمانُه وخلقُه وصفاته وسلوكُه
    .
    محب الله و رسوله
    محب الله و رسوله
    المشرف العام
    رئيس فريق dJcFw
    المشرف العام  رئيس فريق dJcFw


    عدد الرسائل : 1955
    تاريخ التسجيل : 22/07/2008

    100 فائدة تربوية للصيام Empty رد: 100 فائدة تربوية للصيام

    مُساهمة من طرف محب الله و رسوله السبت يوليو 31, 2010 6:31 pm

    الفائدة الحادية والعشرون:
    تشريعُ رمضان لِهذه الأُمَّة فيه مدحٌ لها وميزةٌ وتشريف؛ حيثُ لَم يكلِّفْها الله بالحساب لمعرفة دخول الشهر وخروجه، بل غاية المطلوب رؤية الهلال، فمتى رُؤِيَ الهلال صام الناس، وإلا أكملوا شعبان ثلاثين يومًا من دون تكلُّف وتعسُّف وتدقيق وحساب.
    وهذه طريقة يعرفُها حتَّى الأعرابي، وهذا معنى قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث الصحيح: ((إنَّا أمَّة أميَّة لا نَحسُب ولا نكتب)).
    أي ليس في ديننا تكلُّف فلا نكتُب وندقِّق ونَحسُب متى نَصوم؟ ومتَى نُفْطِر؟ بل الأمرُ يسيرٌ جدًّا، فإذا رأيْنا الهلالَ صُمْنا، وإذا لَم نَرَهُ أكْملنا شعبان.
    فالحمد لله الذي شرَّف هذه الأُمَّة حتَّى في أحكامِها وتشريعها.


    الفائدة الثانية والعشرون:
    في رمضان تربيةٌ للأُمَّة على الوحدة والاجتماع وعدم التفرُّق، فتصوم الأمَّة كلُّها إذا رأوا الهلال، ويفطِروا جميعًا إذا غربت الشمس، كل ذلك ليتعوَّد الناس رغم المسافات بينهم على الوحدة، ويعرفوا ثَمرتَها وفائدتَها.
    حتَّى إذا انسلخ رمضان سعى الناس للوحدة في الكلِمة والهمِّ والهدف والغاية، وليستْ هذه الفائدة مَحصورةً على الصيام، بل جَميع مظاهر التَّشْريع - خاصَّة أركان الإسلام - تدلُّ لها وهي مقصدٌ من مقاصِدِ الشَّريعة.


    الفائدة الثالثة والعشرون:
    رمضان يربِّي الإنسانَ على التَّحكُّم بعواطفه، وتَسْييرها كما يُريدُ الشَّرع لا كما تُريد النَّفس، فالله منَع الصائمَ من الأكْل والشُّرب والشَّهوة لا تعذيبًا له؛ بل ليتعلَّم كيف يترك الشيءَ لِله رغْم منازعة الهوى له، وحتَّى نعلَم قدْرَ هذه الفائدة؛ فإنَّ مُنازعات النَّاس وخصوماتِهم وحالات الطَّلاق والقتْل والاعتِداء والاختلاف والتفرُّق - ما كان كلُّ ذلك ليَحْدث، لو قدر الشخص على التَّحكُّم بعاطفته ومَحبَّته وبغضِه، وجعَلها تَحت حكم الشرع، وليس النفس والهوى، فجاء الصيام ليعطي الإنسان درسًا عمليًّا في هذا الجانب.

    الفائدة الرابعة والعشرون:
    رمضان يربي الناس على الاتباع وموافقة الشرع، ويؤيِّدُ هذا:
    أ - لا يفطر الصائم إلا إذا أذِن له الشرع، وذلك بغروب الشمس.
    ب - لا يمسك الصَّائم إلا إذا أذِن له الشَّرع، وذلك بأذانِ الفجْر.
    ج - يَمتنِع الصائم عن المباحات امتثالاً لأمْر الشرع.
    فيتربَّى الناس على تتبُّع أوامره والتقيُّد بِها، وتنفيذها على حدود ما رسَمه لنا، ويعني هذا سلامة أفعالنا من البِدَع والانْحِراف وضمان ذلك؛ فإنَّه من المتقرِّر أنَّ الله أكمل لنا الشرع من جَميع جوانبه وأحكامه وآدابه.


    الفائدة الخامسة والعشرون:
    رمضان يربِّي النَّاس على عدَم الزِّيادة أو النَّقْص مِمَّا حدَّده الشَّرع لَهم، فقد حدَّد الشَّرع رمضان بشهْرٍ واحد، وذلك لا يَجوزُ الزِّيادة عليْه، فحرَّم صوْمَ العيد، وحرَّم على الصحيح التقدُّم على رمضان بيومٍ أو يومَيْن ما لم يكن عادة، وكذلك الإفطار حدَّده بغروب الشمس وقال- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تزال أُمَّتي بِخير ما لم يؤخِّروا الفِطْر إلا أن تشتبك النُّجوم)).

    الفائدة السادسة والعشرون:
    في رمضان يظهر أثر العبادة على الناس، سواء في حياتِهم أو أخلاقِهم أو سلوكيَّاتِهم، فتنعدِم المُخاصمات وتقِلُّ المُشاجَرات على مستوى المجتمع، وحتَّى الأسرة الواحدة بل الحياة الزوجيَّة أيضًا، وهذا ثابتٌ بالاستقراء، وما ذلك - والله أعلم - إلا لأنَّ القِيام والصيام والصلاة والأعمال الصالحة أثَّرت في حياة الناس فرُزِقُوا الطُّمأنينة والسَّكينة والوقار، ويدلُّ هذا على أنَّه من وسائل إصلاح المجتمعات نشْر الوعي الديني عندهم وربْطهم بالله سبحانه، وإذا تقرَّر عند السَّلف: أنَّه ما من سُنَّة تندرِس إلا ويَخرج بدلها بدعة، فمن لازم القَول أنه ما من فساد اجتماعي وأخلاقي إلا بسب معصية الله سبحانه، نسألُه التَّوبة والعفْو والمغفرة.


    الفائدة السابعة والعشرون:
    رمضان وفضائلُه تعوِّد الصائم على حفْظ الوقْت من الضياع، وهذا من مقاصد الشرع العظيمة، ففي رمضان يَحرِص المؤمن على استِغْلال وقتِه بالطَّاعات ويحذر من الملهيات والمعاصي، وفي ذلك تربية له على اغتِنام عُمْره بِما ينفعه عند الله، ولو كان حرصنا على أوقاتنا كما نكون في رمضان لتبدَّلتْ أحوالنا، والله المستعان.

    الفائدة الثامنة والعشرون:
    رمضان يربي المسلم على حسن الأخلاق؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فإنِ امرؤٌ شاتَمه أو قاتله فليقل: إنِّي صائم)).
    فعلَّمه الصِّيام: كيف يَمنع نفسَه عن الغضب وآثارِه المُرَّة، وأن يترفَّع عن البطْش والسَّفَه ومُماراة الجاهلين، ومُعاندة المُسْتَكْبرين، وفاحشِ الأقوال، وسيِّئِ الأفعال، فليس القَصْد من قوله: "إني صائم" الرياء وأن يُخبر الناس؛ وإنَّما القصد أن يبيِّن للطَّرف المقابِل الذي ينتظر الرَّدَّ أنَّه متلبِّس بعبادةٍ تَمْنَعُه عن السَّفه والغلَط، ويحتمل أن يكون المراد تذكير نفسِه بأنَّ عبادَتِي وصيامِي ترفعني عن أفعالِك وجهلِك.
    وفي ذلك أيضا إخْماد نار الفتنة، فإنَّ كل معتدٍ إذا لم يلق استجابةً ومُقابلة ستنْطَفِئُ نارُه، كما هو معروفٌ من أحوال الناس، وبِهذا يكون الشَّرع حفِظ الطرفين المتخاصمين:
    الأوَّل: بأمْره بالترفُّع عن أفعال الجاهِلين.
    والثاني: بقطْع جَميعِ ردود الأفْعال عنه، فلا تَجِدُ نارُه مَن يزيدُها اشتِعالاً.


    الفائدة التاسعة والعشرون:
    مَن صام فإنه يتربى على حفظ اللسان عن فاحش الكلام، ومن حفِظ لسانَه سلِمتْ له أعماله؛ ولذلك قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا أصبح أحدُكُم صائمًا فلا يرفُثْ ولا يَسْخَبْ)).
    والرفَثُ والسَّخَبُ: هو فاحشُ الكلام الذي لا يَليق بالمؤمن المتَّقي لربِّه سبحانه.


    الفائدة الثلاثون:
    في رمضان يتربى المسلم على البكاء من خشية الله، والخشوع له وحده؛ ولقد "حث النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم - على البكاء في حال سَماع القرآن، فإن لم يَبْكِ فليتباكَ"؛ رواه ابن ماجه.
    وهذا تربية للمسلم على الخشوع لله والخشية له، وذلك من أعظم أعمال القلوب
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:51 am